تعرف على التسويق الخيري ودور التكنولوجيا في خدمته

التسويق الخيري يهتم بالدرجة الأولى بالطبقة الضعيفة التي تبحث عمّا يسد رمقها وبالتالي فإنّه عمل يستلزم من المسوق والعميل أن يكون كل منهما على قدر من الإنسانية، وحتى تتعلم عنه أكثر تابع معنا.

إنّ التسويق الخيري يقوم في أصله على القاعدة الإنسانية سواء كانت في المسوق أو حتى في الشخص المقابل له، ولا بدّ لك من امتلاك أسلوب مميز من أجل الوصول إلى ذلك الطفل الداخلي في كل إنسان، ولهذا لا بد من امتلاكك لمجموعة من الاستراتيجيات والأساليب التي تُعينك على الوصول إلى سدة النجاح في التسويق الخيري.

التسويق الخيري

إنّ التسويق الخيري هو النشاط الذي تقوم به أي مؤسسة أو منظمية غير ربحية وذلك بهدف توسيع الجمهور والحصول على واردات بشكل أكبر، حيث إنّ الجمعيات الخيرية لا تحتاج إلى تبرعات أعلى ولكنها بالضرورة تحتاج إلى مانحين جدد وهو ما يُعرف في مصطلحات التسويق بـ “العملاء المحتملين” وكذلك المستمثرين والمتطوعين الذين يرغبون بتقديم يد العون وبالتالي تكون تلك الجمعية ملاذًا آمنًا وصلت إليهم من خلال طرق التسويق الناجحة.

كيف تسوق لجمعية خيرية؟

إنّ التسويق للجمعية الخيرية يحتاج إلى خطة واضحة الأهداف حتى لا يكون العمل عشوائيًا وبالتالي يفقد الإنسان قدرته على على مواصلة الطريق، وفيما يلي ستكون الخطوات الواضحة لتعلم فن التسويق للجمعية الخيرية:

تحديد الجمهور

إنّ التسويق الصحيح يتمّ من خلال إرسال الرسالة الصحيحة في الوقت الصحيح إلى الشخص الصحيح فلمّا تجتمع هذه العوامل الثلاثة فإنّ الأمر يكون على خير ما يُرام وبالتالي يصل المُسوق إلى الهدف بشكل صحيح سواء من خلال التسويق الميداني أو غيره، وهنا يجب على خبير التسويق أن يقوم بدراسة الجمهور والمجتمع والتركيبة السكانية وإلى ماذا يميلون وما هي عاداتهم ومَن هو العميل الصحيح وغير ذلك، وهنا لا بدّ من الإبداع في التفكير ومحاولة الخروج من الصندوق.

تحديد الهدف

إن عبارة تحديد الهدف هي ليست عبارة جديدة على الإطلاق فقد سمعها الناس قبلًا سواء في المدرسة أو حتى في الحياة العملية، فتحديد الهدف يُساعد الإنسان وبشكل حقيقي على قياس صحة الخطوات التي يسيرها، ومن دون ذلك فإنّ الإنسان يصير في طريق مظلم لا يعلم أوله من آخره، وهنا يجب على المنظمة أن تقوم بتحديد الأهداف التي تريدها من الحملة وما هي الأمور التي تتوقعها وغير ذلك مما ينتج عن بحوث التسويق.

اختيار المنصات المطلوبة في الخطة

إنّ بعض المؤسسات ترى أنّه من الضروري أن تكون موجودة على أي منصة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي بصرف النظر عن أهمية تلك المنصة في مجال العمل، ولكن قد يكون هذا الأمر غير مجدي في كثيرٍ من الأحيان، إذ لا بدّ من النظر للفئة المستخدمة للمنصة والجمهور المُستهدف، فلو كان الجمهور ما بين الأربعين والخمسين عامًا فسيكون الفيس بوك هو المناسب أمّا لو كان أصغر سنًا فيُمكن أن يكون الأنستغرام أو التيكتوك هو الأنسب، مع الأخذ بعين الاعتبار ألا تضع بيضك كله في سلة واحدة وأن تدرس العروض التسويقية جيدًا.

صياغة الرسالة الصحيحة

إنّ التسويق الخيري يحتاج إلى كلام مؤثر ومعبر وبالتالي يجب على المسوق أن يختار كلامًا معبرًا ورسالة قوية مثل “كن أول مَن يغير الحياة” فهذه الرسالة توحي للشخص أنه قادر على تغيير حياة الآخرين نحو الأفضل وهذا يمنحه الرضا الداخلي الذي من شأنه أن يكون دافعًا قويًا نحو التغيير أو التأثير ويمكن في ذك استعمال استراتيجيات التسويق الاجتماعي.

صورة عن التسويق الخيري

دور التسويق الالكتروني في التسويق الخيري

حسب الإحصائيات الأخيرة فإنّ ستة أشخاص من كل عشرة يستعملون وسائل التواصل الاجتماعي وهذه نسبة كبيرة تُشجع الشخص على القيام بالتسويق الإلكتروني عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك فستُذكر مجموعة من القنوات التي يُمكن التسويق من خلالها:

وسائل التواصل الاجتماعي

إنّ التسويق الحديث عبر واحدة من وسائل التواصل الاجتماعي يُمكن من الوصول إلى الهدف إن اختيرت المنصة التي تحوي على الجمهور المثالي، ولذلك يجب على المسوقين أن يتركوا وقتًا خاصًا للتفاعل مع الأشخاص على المنصات وفتح باب الحوار وغيرها من الأمور التي تترك إشراقة واضحة في قلب الجمهور ويدفعه نحو التبرع.

التسويق المؤثر

يتمّ هذا التسويق من خلال الأشخاص المؤثرين عبر التيكتوك و غيره من المنصات، وتعد هذه الطريقة من أقدم طرق التسويق حيث إن جمهور المؤثر غالبًا ما يتعاطف مع الحملة وبالتالي يُقدم مجموعة من التبرعات الخاصة لتلك المؤسسة، وقد يكون الأمر أيضًا على أرض الواقع أي من خلال المؤتمرات التي يقوم بها المؤثرون أو غير ذلك.

أساليب التسويق الخيري

إنّ شغل التسويق يحتاج إلى مجموعة من الأساليب الدقيقة التي تُعين على الوصول إلى المهمة بشكل سهل وميسر، وخاصة أنّ التسويق اليوم هو القاعدة الحقيقية والأساسية التي يقوم بها أي عمل يستهدف البشر، وبالتالي فمن أساليب التسويق الخيري ما يلي:

  • المقابلة الشخصية: ما تزال المقابلة الشخصية ما بين المسوق والداعم هي الوسيلة الأكثر شهرة من أجل الحصول على دعم المانح ويستعمل هذه الوسيلة ما يُقارب الـ 60 بالمائة من الأشخاص.
  • الحملات الدعائية: غالبًا ما تقوم المنظمات الخيرية بعمل حملات دعائية في الأوقات المناسبة والروحانية مثل شهر رمضان المبارك أو في وقت الكوارث أو الزلازل التي يشهدها العالم اليوم أو القيام ببعض الأنشطة في الأحياء الفقيرة والمهمشة وغيره وهنا تكمن الفائدة الحقيقية من الاعلان والتسويق.
  • استعمال الهاتف: لا يكون التسويق من خلال الهاتف أمرًا سهلًا على الإطلاق لأنّك بالنهاية تتكلم مع شخص أنت لا تعرفه أبدًا وبالتالي فإنّ مهمة إقناعه من أجل التبرع يُعد أمرًا صعبًا جدًا وهنا لا بدّ من تعلم فنون استعمال الهاتف.
  • اللجوء للحفلات والمعارض: لا يعني اللجوء للحفلات والمعارض هو القيام بها وإنما الذهاب للحفلات التي يُمكن أن يوجد بها بعض الأشخاص الهامين أو الحفلات الخيرية التي غالبًا ما يوجد بها المؤسسون والممولون.
  • بيع المنتجات: في كثيرٍ من الأحيان تعمل المنظمة على القيام ببعض المنتجات مثل حياكة السجاد اليدوي أو غيره ويقوم الناس بشرائه بقيمة أعلى من السوق دعمًا للمنظمة التي تقوم بصنعه.
صورة عن أسلوب التسويق الخيري

إنّ التسويق الخيري هو حالة إنسانية تهدف بشكل مباشر لاستخراج أنبل ما في الإنسان المقابل لك لذلك عليها أن تُبدع في أفكارها وأن تختلق لنفسك أسلوبًا وطريقة تُساهم في نشر الابتسامة على وجوه العابرين.

أضف تعليق