كيف تؤثر الاتصالات التسويقية في صنع واجهتك التجارية الخطوات والأهمية والوسائل

كيف تؤثر الاتصالات التسويقية على سير عملية التسويق كاملة؟ وهل هناك نوع واحد من الاتصالات؟ بالتأكيد لا، وحتى تكون محيطًا أكثر بعملية الاتصالات التسويقية وأثرها على العلامة التجارية.. تابع معنا.

ما معنى الاتصالات التسويقية؟ وهل يمكن لها أن تؤثر حقيقية على واجهة أعمالك التجارية في السوق؟ بالطبع نعم، إنّ الاتصالات التسويقية قادرة على قلب كافة الموازين في أي عمال من أعمال ولكن حتى يتم ذلك على الوجه الصحيح فيجب عليك أن تتعرف أولًا إلى المعنى الدقيق للاتصالات التسويقية وما هي أشكاله وما أهمّ عناصر التسويق وكيف تختار وسيلة الاتصال المناسبة لك وغير ذلك ذلك مما فُصل في هذا المقال.

تعريف الاتصالات التسويقية

يُشير مفهوم الاتصالات التسويقية إلى مجموعة الأعمال التي تقوم بها شركة من الشركات من أجل التعريف بنفسها وبمنتجاتها وأيضًا في العلامة التجارية خاصتها وكل ذلك من أجل تغيير قرار المستهلك وكسبه لشراء منتجاتهم الخاصة أو من أجل المحافظة على العملاء الحاليين، وتكمن الأهمية الحقيقية للاتصالات التسويقية في أنّه من دونها يبقى المستهلك جاهلًا بتلك السلع وما هي الفوائد الحقيقية التي ستُقدم له من خلالها وهذا هو فن التسويق حقيقة.

أشكال الاتصالات التسويقية

إنّ كافة الشركات تقوم بالاتصالات التسويقية في التسويق الحديث حتى تتمكن من الوصول إلى الأهداف المطلوبة التي ترصدها حقيقة، ولا يأخذ الاتصال التسويقي في الشركات شكلًا واحدًا بل هناك أشكال كثيرة ومن ذلك:

الاتصال الداخلي

يكون هذا الاتصال موجهًا بشكل مباشر للموظفين في الشركة وذلك من أجل إعلامهم بمجموعة الأهداف الخاصة بالشركة وطرق تنفيذها وماهيتها وغير ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من أشكال التسويق يُساهم برسم مناخ عمل اجتماعي جيد في الشركة ويُمكن أن يتبع به مجموعة استراتيجيات التسويق الاجتماعي.

اتصال التوظيف

إنّ هذا النوع من الاتصال يكون موجهًا للجمهور بشكل مباشر بحيث يرغب باختيار الموظفين من هذا الجمهور الذي استُهدف سالفًا وغالبًا ما يوجه إلى أصحاب الشهادات العليا وخريجي الجامعة لأنّهم حاصلين على الكفاءات التي ترغب الشركة بها.

اتصال سياسي

تستعمل الشركات هذا النوع من الاتصالات مع الإدارات العامة التي ترغب بالمحافظة على العلاقة الجيدة معها مثل دائرة الجمارك والاستيراد والتصدير وغيرها من الدوائر العمومية، ولكن يجب الانتباه إلى أنّ هذا النوع من الاتصال هو فقط محلي وليس عالمي بمعنى آخر إنّ هذا النوع من الاتصال هو ما يسمى بالعلاقات العامة.

اتصال محلي

إنّ هذا التواصل يكون مع الأهالي الذين يسكنون حول الشركة أو حول المصنع، ويجب أن تُبنى مع هذا النوع من الأشخاص علاقة حميمة بحيث يكونون في المستقبل عملاء أوفياء ومن ثم يتم تحويلهم إلى مسوقين غير مباشرين.

اتصال مالي

يُعنى هذا النوع من الاتصال بمجموعة العمال الموجودين في الشركة أو حتى البنوك المودع بها رأس مال الشركة أو المؤسسات المالية وأصحاب رؤوس الأموال الذين يمولون الشركة دائمًا.

عناصر الاتصال التسويقي

حتى يكون الاتصال التسويقي فعالًا وحقيقيًا لا بدّ من وجود مجموعة هامة من العناصر والتي تعمل على نجاح العملية بشكل جيد، وأمّا تلك العناصر فهي:

المرسل

إنّ المُرسل يعني مصدر البيانات والمقاصد التي من المطلوب أن تصل إلى المرسل إليه، بمعنى آخر يُمكن أن يكون المُرسل هو شركة أو مؤسسة أو مشروع كبير أو صغير أو حتى بائع شخصي، ومن دون وجود المرسل فلن يكون هناك أصلًا أي عملية تسويقية ولا ادارة تسويق ناجحة.

الرسالة

إنّ الرسالة تعني المضمون الذي يُمكن إيصاله للمرسل إليه، وهذا المضمون لا يتخذ شكلًا واحدًا على الإطلاق فأحيانًا تكون مجرد إعلانات أحيانًا اخرى تكون دعاية وفي بعض الأحيان قد تكون اتصالات شخصية وهذا يتوقف على رغبة المرسل الأصلية، ومن الضروري جدًّا أن تحوي الرسالة على عنصر جاذب للانتباه لأنّ المنافسة في هذا العصر تشتد في مضمون الرسالة.

وسيلة الاتصال

تنقسم وسيلة الاتصال في هذا العصر إلى قسمين رئيسين هما:

  • الوسائل الشخصية: تعتمد الوسائل الشخصية بشكل مباشر على البيع الشخصي أي أن يملك الشخص سلعة ويريد بيعها وتكون هنا الوسيلة على نطاق ضيق مثل أفراد الأسرة والجيران والأصدقاء أي إنّ الرسالة تحمل صفة شخصية وهذا يسمى غالبًا بالتسويق الميداني.
  • الوسائل غير الشخصية: على عكس الأولى يكون طابع الوسيلة عامًا لأنّ الرسالة موجهة إلى عدد كبير من الأشخاص، ومن الأمثلة على ذلك الجرائد أو المجلات أو حتى المذياع أو التلفاز وهذا يسمى التسويق بالمحتوى.

المرسل إليه

إنّ المرسل إليه يعني الشخص الذي وُجهت إليه الرسائل من قبل المرسل ومن الجدير بالذكر أن وسائل الرسائل تختلف باختلف المرسل إليه، فلو كان المرسل إليه فردًا فأفضل وسيلة للتواصل معه هو الاتصالات الشخصية أمّا المجموعات فإنّ الوسائل العامة مثل المذياع أو التلفاز –التسويق الإلكتروني– هي الأفضل.

وسائل الاتصالات التسويقية

إنّ وسائل الاتصالات التسويقية التي تستعملها الشركة تنقسم إلى قسمين رئيسين هما وسائل الاتصال التقليدية ووسائل الاتصال الحديثة، وما يلي تفصيل كل منهما:

التصنيف التقليدي لوسائل الاتصال

حسب التصنيف التقليدي لوسائل الاتصال فإنّ هذا النوع ينقسم إلى وسائل اتصال إعلامية وأخرى غير إعلامية، ومن ذلك:

الاتصال الإعلامي

إنّ الاتصال الإعلامي يعتمد على مجموعة من الوسائل والتي تتمثل بما يلي:

  • السينما.
  • الإذاعة.
  • الصحف.
  • التلفاز.
  • المعلقات.

الاتصال غير الإعلامي

يحوي الاتصال غير الإعلامي على مجموعة الوسائل الأخرى التي تُستعمل في التسويق مثل:

مراحل إعداد حملة الاتصالات التسويقية

عندما ترغب بالقيام بحملة وسائل تسويقية وتقديم عروض تسويقية فإنّه من الضروري اتباع خطوات معينة من أجل الوصول إلى حملة تسويقية جيدة وفعالة، وما يلي تلك الخطوات:

تحديد الفئة المستهدفة

لا يجب القيام بأي خطوة من دون تحديد الفئة المستهدفة التي يرغب الرجل المسوق الاتصال بها لأنّ الخطاب ونص الرسالة سيختلف على حسب الفئة، مثلًا هل سيتصل بتاجر أم بعميل حالي أم بعميل مستقبلي أم بمستثمر وما إلى ذلك.

تحديد الهدف الاتصالي

في هذه المرحلة من المراحل يتوقف الرجل المسوق مع الهدف الذي ينتظره من جراء اتصاله بتلك الفئة، هل هو ينتظر إقناع العميل بخدمة معينة أم ينتظر اتخاذ العميل قرار شراء منتج معين، ومن الجدير بالذكر أنّ قرار الشراء يمر بمجموعة مراحل مثل المرحلة العاطفية والمعرفية والسلوكية.

تصميم الرسالة

بعد أن استطاع الشخص المسوق التعرف على الجمهور وعلى الهدف من الاتصال فإنّه سيُفكر في محتوى الرسالة، ويجب العناية كثيرًا في هذه النقطة واتخاذ قرار هام فيما يخص المحتوى هل سيكون عقلاني قائم على مخاطبة العقل أم سيُخاطب العاطفة أم أنّ المحتوى أخلاقي أم غير ذلك.

اختيار وسيلة الاتصال

يجب على المسوق أن يكون قادرًا على اختيار وسيلة الاتصال بشكل صحيح وجيد، على سبيل المثال لو كان المنتج الذي يرغب بالتسويق له خاص يتناسب مع كبار السن فإنّه من غير المناسب عرض ذلك المنتج على بعض وسائل التواصل الاجتماعي مثل التيك توك لأنّه يستهدف فئة الشباب.

معوقات الاتصالات التسويقية

هناك مجموعة من المعوقات الخاصة بالاتصالات التسويقية التي يجدر الكلام عنها فيما يلي:

  • المعوقات اللغوية: إنّ اللغة هي أهمّ وسيلة من وسائل الاتصال البشري ولا بدّ من اشتراك الطرفين أي المُرسل والمًرسل إليه بلغة واحدة حتى يتم التفاهم بشكل صحيح وإلا يكون هناك خلل في الرسالة.
  • اختيار وسيلة الاتصال: لا بدّ أن تكون وسيلة الاتصال مناسبة لكل من المُرسل والمرسل إليه، تخيل على سبيل المثال أنك اخترت وسيلة اتصال لا تتناسب مع المُرسل إليه! وبالتالي أنت تتكلم مع نفسك فقط.
  • استعمال مصطلحات غير عالمية: إنّ استعمال المصطلحات المحلية يُمكن أن يؤدي إلى فشل الرسالة كلها وعدم الوصول إلى نتيجة لذلك يجب التنبه إلى استعمال مصطلحات معتمدة عالميًا قدر الإمكان حتى لا يحدث أي تشويش.

أخيرًا إنّ الاتصالات التسويقية هي بمثابة المرآة التي تعكس صورتك أنت وصورة شركتك وتترك بصمة حقيقية في ذهن المستهلك، فلو كان هناك أي تشويش أو صورة مبهمة فإنّ هذا من شأنه أن يُعكر صفو الرؤية كاملًا وبالتالي تتعرض علاقاتك للانهيار.

أضف تعليق