كيف تحترف التسويق بالمحتوى وما هي أهم استراتيجياته ووسائله؟

إذا كنت تريد الوصول إلى العالمية فما عليك سوى العمل على التسويق بالمحتوى الذي استطاع اختصار المسافات الزمانية والمكانية، كن ذكيًا وتابع معنا أسرار التسويق بالمحتوى..

ماهو التسويق بالمحتوى الذي كثُر الكلام حوله وأقيمت الكثير من الدراسات والإحصائيات التي تُثبت فاعلية هذا النوع من التسويق في بناء العلامة التجارية مع الجمهور، خاصّة وأنّ السيطرة الحقيقية في هذا اليوم هي للتكنولوجيا بلا منازع ومن خلالها يتم بناء الواجهة الحقيقية للشركات، في هذا المقال سيكون تفصيل الكلام عن هذا النوع من التسويق وأسراره وأهميته.

تعريف التسويق بالمحتوى

إنّ التسويق بالمحتوى يتركز على القيام بإنشاء محتوى معين مسموع أو مقروء أو مرئي ثم نشره وتحديثه بشكل مستمر بهدف كسب ثقة العميل وبناء ثقة عالية مع الجمهور ونشر العلامة التجارية على أوسع نطاق، على أنّ المحتوى يجب أن يكون قيمًا حتى يحصل المسوق على كل الفوائد سابقة الذكر.

أشكال التسويق بالمحتوى

لقد ذكرت المصادر المختصة أنّه تمّ إحصاء ما يُقارب 113 نوع من أنواع المحتوى التي يُمكن التسويق من خلالها ولكن فيما يلي سنعرض أهمّ أنواع التسويق بالمحتوى التي تُقدم فائدة حقيقية وهي منتشرة في العالم التسويقي بشك كبير:

  • المدونات: إنّ أول نوع يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن التسويق بالمحتوى هو المدونات التي تُنشر عليها مختلف أنواع المقالات ولكن في هذا القطاع تكون المنافسة مشتعلة بشكل كبير ولا بدّ من أخذ ذلك كله بعين الاعتبار، فقد ذكرت الإحصائيات أنّ أكثر من سبعة مليون مقال يُنشر بشكل يومي، ولكن هي أفضل ما يُمكن أن يُبدأ التسويق من خلاله وهنا لا بد من الانتباه إلى تقنيات التسويق بالمحتوى.
  • الفيديوهات: بالنظر إلى التسارع في عصر التكنولوجيا فإنّ النشر من خلال الفيديو يعيش أزهى عصوره وخاصة بعد ظهور الكثير من الأدوات التي تُساعد على ذلك وعلى رأس المواقع التي يُمكن النشر من خلالها هو اليوتيوب حيث يعد ثاني أكبر محرك بحث في الاستخدام بعد غوغل، وتصل عدد ساعات رفع الناس عليه قرابة الـ 720 ساعة في اليوم الواحد وهذا أحد فروع التسويق الإلكتروني.
  • الصوتيات: أو ما يُطلق عليه اسم البودكاست والذي استطاع أن يأخذ حقه مرة أخرى بعد ثورة التكنولوجيا الأخيرة، فهناك الكثير من الوقت المهدور عند الإنسان الذي لا يتمكن من استثماره في القراءة أو المشاهدة ولكن تكون للأذن مساحة جيدة، مثل وقت الذهاب إلى العمل أو العودة منه في أثناء القيادة أو أثناء الانتظار على الكاشير.
  • الصور: إنّ الصور تأخذ مكانًا قيمًا في عالم التسويق بالمحتوى لا بدّ من الانتباه إليه ومراعاته بشكل واضح، خاصة وأنّ الصور تُساهم بشكل مباشر بخلق علاقة ما بين العميل والعلامة التجارية الموجودة على الصورة، ومن الجدير بالذكر أنّ الإنسان يهتم بالصورة بشكل كبير ويعلق في ذهنه ولو نسي الكلام المكتوب.

استراتيجية التسويق بالمحتوى

إنّ استراتيجية التسويق بالمحتوى تختلف ما بين شخص وآخر وشركة وأخرى وذلك بناء على العديد من العوامل التي تشترك في بناء الاستراتيجية، ولكن هناك بعض الخطوط العريضة التي يُمكن اعتبارها القاعدة الأساسية في تلك الاستراتيجية:

  • تحديد الجمهور المُستهدف: في بداية الأمر يجب تحديد الجمهور المُتلقي وما هي تطلعاته ومشكلاته وكيف يكون حلها وما الأمور التي يطمح إليها وكيف يُمكن مخاطبته وما اللغة التي تتناسب مع ذلك الجمهور.
  • تحديد الهدف: يجب معرفة الهدف من وراء المحتوى المنشور هل هو زيادة عدد العملاء أم أنّه يتمثل بزيادة الزيارات أم تحسين الأرباح وهذا يسهل كثيرًا قبل البدء بالخطوات العملية.
  • اختيار المحتوى: الآن يجب اختيار المحتوى بدقة لأنّ “المحتوى هو الملك” ولا بدّ من معرفة الهدف الرئيس والحقيقي من وراء المحتوى المنشور وقبل البدء بإعداد المحتوى لا بدّ من البحث المعمق بشكل كبير حول الموضوع.
  • الابتكار: لا بدّ من إدخال عنصر الابتكار إلى المحتوى المُنشأ لأنّ الأشخاص دائمًا ما يميلون إلى رؤية الجديد وتتبعه أينما كان والتقليد غالبًا لا يأتي بأي نتيجة تُذكر وهذا فن التسويق الأهم.
  • قياس النتيجة: الآن بعد البدء بنشر المحتوى وتمكنه من الوصول إلى الشريحة البشرية المطلوبة لا بدّ من قياس الأداء والنتائج وهل هي تتوافق مع الرؤية المطلوبة أم غير ذلك.

أهمية التسويق بالمحتوى

حتى تتمكن من معرفة معنى التسويق حقيقة يجب أن تعرف ما تريد، وهذا بالضبط ما خلق أهمية التسويق بالمحتوى الذي استطاع أن يجذب أنظار الكثير من الأشخاص، وتنبع أهمية التسويق بالمحتوى من:

  • التسويق بالمحتوى يُعرف الجمهور بالعلامة التجارية: إنّ العلامة التجارية تبقى في الظل غير مرئية إلا في حال نُشر محتوى يحوي تلك العلامة التجارية وهنا تظهر مسألة بناء الوعي بالعلامة التجارية بشكل طبيعي.
  • الوصول إلى الجمهور المُستهدف بأسلوب سهل: غالبًا ما ينفر الناس من طرق التسويق التي تفرض عليهم الشراء بشكل مباشر أو تُحاول تسليع المُنتج أمامهم، لذلك فإنّ التسويق من خلال طرح المشكلة والحل والاهتمام بمشكلة العميل هو الطريق الأمثل وهذا ما يُساعد عليه التسويق بالمحتوى بشكل مباشر وهنا يأتي دور الاعلان والتسويق الصحيح.
  • التسويق بالمحتوى يستمر لأمد بعيد: على عكس التسويق التقليدي الذي غالبًا ما ينتهي أثره بإتمام صفقة البيع فإنّ التسويق بالمحتوى الإلكتروني غالبًا ما يترك أثرًا على المدى البعيد ويجعل العميل في حالة ترقب لكل ما هو جديد من العلامة التجارية تلك وبخاصة لو ترك أثرًا جيدًا عنده.

أسرار التسويق بالمحتوى

إنّ المحتوى الناجح يمتلك مجموعة من الأسرار التي ستُعرض بعض منها فيما يلي:

  • أن يكون المحتوى سهل الفهم بالنسبة للمُستخدم أي ألا يكون صعبًا ويتمكّن من فهمه شريحة ضيقة من الناس.
  • يجب أن يحوي المحتوى على شيء من الابتكار والإبداع والتجديد بعيدًا عن التقليد ولا بد من الاهتمام بموضوع العروض التسويقية بشكل مباشر.
  • يجب أن يُخاطب المحتوى مشكلة العميل بداية وأن يضيء عليها ويقترح حل عملي يتناسب مع فئة الجمهور التي يستهدفها بعيدًا عن المبالغة.
  • أن يفتح المُسوق المجال للتفاعل بينه وبين العملاء بطريقة إيجابية ولا بدّ من الانتباه إلى طريقة التفاعل مع العميل وألا يدخل معه في أي نوع من أنواع الجدال وهنا يكون دور الـ SMO.
  • من الأفضل دائمًا الاطلاع على ما ينشره المنافسون وعلى آخر التحديثات الخاصة بهم حتى يكون هو الأفضل ويستطيع التفوق عليهم ويجب عليه استعمال التسويق الابتكاري ليكون ناجحًا دائمًا.
  • إنّ النشر بالوقت المُناسب يشكل عاملًا هامًا جدًا في مجال التسويق لأنّه يوفر جهدًا كبيرًا ويُعطي نتيجة أعلى.

إلى هنا يكون قد تمّ الحديث عن التسويق بالمحتوى وقد شرحنا فيه أهمّ المفصليات والدقائق التي يحتاج إليها الشخص في بداية بنائه لواجهة التسويق في الشركة وما أهمّ الأسرار التي تُساعد العمل على النجاح من خلال نشر المحتوى الرقمي.

رأي واحد حول “كيف تحترف التسويق بالمحتوى وما هي أهم استراتيجياته ووسائله؟”

أضف تعليق