حتى تتمكن من التسويق الناجح لا بدّ أن تسعى إلى النجاح بخطوات ثابتة ومدروسة بعيدًا عن التسويف، إنّ التسويق باب كبير جدًا لا يُمكن لك أن تدخله من دون خطة سليمة ومدروسة، إذا أردت احتراف التسويق فتابع معنا هذا المقال.
التسويق الناجح
إنّ التسويق الناجح هو القدرة الحقيقية والمباشرة على تلبية رغبة العميل، وقد ذكر ثيودور ليفيت أستاذ التجارة المعروف في جامعة هارفارد أنّ هدف أي شركة هو العثور على الزبائن ومن ثم جذبهم والحفاظ عليهم، ولكن حتى يتمكن المسوق من فعل ذلك فلا بدّ من أن يمتلك مجموعة من مهارات فن التسويق وعقلية محترفة تكون قادرة على التعامل مع العقل البشري وفهمه وفهم حاجياته وكيف يُسيطر عليه فيكون المستهلك عميلًا دائمًا ومن ثم مسوقًا للشركة دون أن يدري.
طرق التسويق الناجحة
إنّ طرق التسويق الناجح كثيرة جدًّا ولا حصر لها ولا عدّ يُمكن استعمال الطريقة التي تتناسب مع مطالب الشركة القريبة والبعيدة، وفيما يلي ذكر مجموعة من أساليب التسويق الناجح والتي تتمثل بما يلي:
طريقة التثقيف عن منتجك
دائمًا ما يُقال إنّ المحتوى هو الملك وهذه هي العبارة التي جرت على ألسنة أصحاب العمل منذ عام 2011 وحى هذه اللحظة لم يتغير الأمر أبدًا، ويُمكنك أن تستفيد من سلطة المحتوى من خلال تثقيف جمهورك، بمعنى آخر لو كنت تبيع كتابًا إلكترونيًا حول موضوع ما مثل “كيف تصبح مليونير” يُمكنك أن تقيم بعض الندورات التي تناقش بعض المواضيع في الكتاب شريطة أن يكون الكتاب بحوزة المنتسبين أو يمكن أن تجعل الكتاب هدية للمنتسبين بالدورة أو ما إلى ذلك ويعد هذا من أهم طرق التسويق الناجحة.
طريقة تخصيص الجمهور
ما معنى تخصيص الجمهور؟ أي يجب عليك أن ترصد الجمهور وتدرس البنية السكانية والبيئة والتركيبة الديمغرافية للجمهور قبل أن تطرح منتجك وتعد هذه الطريقة من أهمّ الطرق التي تعين للوصول إلى الشخص المطلوب دون بذل جهود مع أشخاص لن يكونوا في يومٍ من الأيام عملاء محتملين، وهذا ما يُطلق عليه اسم التجزئة ويتم من خلال فصل الجمهور إلى مجموعات بناء على سلوكياتهم وأفعالهم ويكون ذلك من خلال تقنيات التسويق المدروسة.
تحديث المحتوى الخاص بك
من الأهمية بمكان أن تقوم بتحديث المحتوى الخاص بك بين الحين والآخر سواء على غوغل أو على غيره من شبكات التواصل الاجتماعي، فدائمًا ما ينفر الناس من القديم ويبحثون دائمًا عن المعلومات الحديثة التي تواكب التطور المستمر من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب من الخدمة.
استعمال مقاطع الفيديو
هناك مجموعة من الطرق الناجحة في التسويق ولعل على رأسها وأبرزها التسويق من خلال مقاطع الفيديو، إنّ الفيديو اليوم هو الوسيلة الأولى التي تلفت انظار الناس وهو قادر على تغيير قرارات عالمية ويؤخذ به في المحاكم الدولية فكيف في عملية التسويق! لا تترد وابدأ بالتسويق الإلكتروني فهو صديقك الوفي.
القيام بالبث المباشر
ما يزال البث المباشر فعالية هامة تُثبت مواكبة المسوق للجمهور ومن الجدير بالذكر أنّ إنتاجه لا يأخذ وقتًا طويلًا ويُمكن أن يتفاعل الجمهور مع المسوق من خلاله وأن يٍألوه ما يشاؤون وبالتالي يحصل على آراء صريحة من المتابعين.
مهارات التسويق الناجح
حتى يكون المسوق ناجحًا يجب أن يمتلك مجموعة من المهارات التي تُمكنه حقيقة من الوصول غلى هدفه باسهل طريقة وأيسر سبيل، ومن تلك المهارات ما يلي:
- مهارة التواصل: لو نظرت في المعنى الحقيقي للتسويق لرأيت أنه مهارة تواصل، نعم هو تواصل ما بين المسوق وما بين الجمهور المستهدف والقدرة على التعبير عن الذات والمنتج واختيار المفاهيم التي تتناسب مع الخدمة وغير ذلك من الاتصالات التسويقية المنوعة.
- مهارة الإبداع: حتى تكون مسوقًا ناجحًا يجب ان تكون مبدعًا وان تكون قادرًا على خلق عالم جديد للعميل حتى يعيش فيه ومن ثم تفكر خارج الصندوق كيف تجذب هذا الإنسان فلا يرى غير منتجك؟ هذا هو حقيقة معنى التسويق.
- الانتباه لدقائق الأمور: إنّ التسويق يُحتم عليك أن تكون دقيقًا جدًا وقادرًا على فهم كافة العيون المسلطة عليك، فلا تدع يد العيب تمتد لى اي كلام تقوم بكتابته أ و رسم او غير ذلك من وسائل الترويج التي ستستعملها.
- مهارة التعامل مع الآخر: بما أنك مسوق فإنّك بالضرورة تتعامل مع فريق كامل من الزملاء والمسوقين والإدارة وغير ذلك، ومن الضروري أن تمتلك مهارة واضحة للتعامل مع الآخر وتكون شخصًا سياسيًا قادرًا على امتصاص ردات فعل الآخرين.
- الثقة بالنفس: لما تكون واثقًا بنفسك وبمهاراتك وبقدراتك فإنّك بالضرورة الشخص المثالي الذي يسير بطريقة صحيحة مع العملاء، أمّا لو كنت مترددًا فهذا يعني أنك تحكم على نفسك بالفشل وعلى علمك أيضًا.
خطوات التسويق الناجح
عند الرغبة بالسير في مسألة التسويق الناجح فإنّه لا بدّ من خطوات واضحة يجب على المسوق المحترف أن ياتي بها حتى يتمكن من امتلاك العميل بشكل صحيح، ومن تلك الخطوات:
تفريق المسوق ما بين الميزة والمنفعة
حتى يتمكن المسوق من الوصول إلى إقناع واضح للعميل يجب أن يفرق ما بين الميزة والمنفعة، فالميزة هي صفة خاصة بالمنتج أو الخدمة أما المنفعة هي ما يحققه المشتري جراء امتلاك المنتج أو الخدمة، على سبيل المثال إن كنت ترغب في التسويق لسيارة فمن الخطأ أن تقول أنّ هذه السيارة تملك سقفًا يمنع من تسلل المطر عليك لأنّك في هذه الحال تذكر ميزة، أمّا المنفعة فيُمكن أن تقول له إنّ هيكل السيارة القوي يجعلك وعائلتك في أمان.
الكلام بلغة مفهومة
يجب على المسوق أن يكون حريصًا على استعمال لغة وكلمات مفهومة بالنسبة للعميل، فمن الخطأ مثلًا أن تقول إنّ سقف السيارة متين، ولكن يُمكن أن تقول إذا تعرضت السيارة لحادث -لا سمح الله- فإنّ خروجك من السيارة سليم كبيرة جدًا بإذن الله بسبب قوة السقف ومتانته.
الابتعاد عن المصطلحات المهنية
قد يظن بعض المسوقين أنّ استعمال ألفاظ تستعصي على العميل يُعطي فرصة أكبر لأن يوهم العميل بخبرته وفصاحته، ولكن هذا خاطئ لأنّ الإنسان عدو ما يجهله ودائمًا ما ينفر الإنسان من الأشياء التي لا يعرفها، على سبيل المثال من غير الصحيح أن تقول إنّ هذه السيارة مصنعة وفق البروتوكول رقم… ولكن من الصحيح أن تقول إنّ هذه السيارة تمتاز بنظام الأمان المحدد من الاتحاد الأوروبي.
ذكر الفوائد التي يفتقدها المنافس
حتى يقتنع العميل بالمنتتج الذي تعرضه عليه يجب أن تذكر المنافع التي تعود عليه، فمن الخطأ مثلًا ان تقول إنّ هذه السيارة تستهلك وقودًا قليلًا لأنّ جميع المسوقين يقولون ذلك، لكن يجب أن تعرض ذلك بالأرقام بحيث تقول إنّ هذه السيارة تستهلك وقودًا أقل بثلاثين بالمائة من السيارة الأخرى.
حسن التخطيط
لعل من اهمّ ما يفتقده بعض المسوقين هو التخطيط ويجعلون الأمر يسير على غير هدى وهذا غير صحيح، يجب على المسوق ان يقوم بتحديد الجمهور المستهدف والقنوات التسويقية والرسالة التسويقية وكيف سيكون ذلك وغيره.
نصائح للتسويق الناجح
هناك مجموعة من النصائح التي يُمكن أن يأخذها المسوق حتى يتمكن من القيام بعمله على الوجه الأمثل، ومن ذلك:
- قم بالتسويق للجمهور المناسب.
- لا تحاول بيع الأشياء التي ترغب في بيعها، حاول أن تبيع ما يرغب الناس به.
- أتقن بحوث التسويق فهي الخطة الأولى التي تضمن تفوقك.
- لا تمش في الطريق المرسوم ولا تقلد أحدًا، التسويق الابتكاري مفتاح النجاح.
أخيرًا لا يُمكنك أبدًا أن تصل إلى التسويق الناجح ما لم تمش في خط الإبداع وتكون الرقم الأول في كل شيء، اكتب لمشروعك النجاح من خلال تفكير سليم وخطوات مدروسة.