معنى التسويق الإلكتروني وكيف تطور خطة أعمالك من خلاله؟

كيف استطاع التسويق الإلكتروني أن يسيطر على العلاقة ما بين العميل والمؤسسة ويساهم في رسم شكل جديد للسوق التجارية هو ما سيكون الكلام عنه في السطور التالية.

ما معنى التسويق الإلكتروني؟ وهل استطاع من خلال التكنولوجيا أن يخلق عالمًا جديدًا وعملاء جدد؟ ما أثر ذلك في العملية التجارية العالمية؟ تساؤلات سيقف هذا المقال للحديث عنها كما ستُذكر أهم 10 أسرار عن التسويق الإلكتروني وطرق الاستفادة منه في خلق أسواق جديدة.

معنى التسويق الالكتروني

إنّ التسويق الالكتروني هو واحد من أهمّ الأدوات الخاصة بالإعلان التي يستخدمها الناس للترويج للبضائع أو الخدمات التي يقدمونها، وقد عرّف المختصون التسويق الإلكتروني بأنّه استخدام الإنترنت أو الشبكة العنكبوتية من أجل الترويج لمجموعة الخدمات أو المنتجات التي تُقدمها الشركة أو المؤسسة من أجل الوصول إلى الفئة المُستهدفة أو العملاء الذين يهتمون بتلك الخدمة أو ذلك المُنتج.

ما هي أنواع التسويق الإلكتروني؟

لقد توقف بعض المُختصين للتعريف بمجال التسويق الإلكتروني وللتفريق بين أنواع التسويق الإلكتروني ليكون الموضوع أكثر شمولية، وفي الكلام عن ذلك فقد قام كوتلر بتقسيم التسويق الإلكتروني إلى ثلاثة أقسام تفصيلها على النحو التالي:

  • التسويق الخارجي: إنّ معنى التسويق الخارجي أي ما يمكن تقديمه عن المنتج وهو مرتبط بالسوق التقليدية التي تتمثل بالكلام عن المنتج ومن ثم تسعيره والتسويق له وتوزيعه فيما بعد وهذا غالبًا ما يتعلق بالتسويق الشامل.
  • التسويق الداخلي: إنّ معنى التسويق الداخلي الإلكتروني أي أن يُهيأ كل فرد وكل عامل يعمل في المؤسسة ليكون فاعلًا في عملية التسويق بشكل حقيقي ومتدربًا لخدمة العملاء، بمعنى آخر لا يقتصر عمل التسويق على فريق معيّن في المؤسسة والباقي يعملون كلّ في اتجاه معيّن وهذا يتوقف على ادارة التسويق الصحيحة.
  • التسويق التفاعلي: إنّ التسويق التفاعلي يعتمد على استراتيجيات التسويق الاجتماعي والعلاقة ما بين البائع والعميل، وهذا يرتبط بشكل مباشر بالخدمات التي يُقدمها البائع وجودتها بالنسبة للعميل ونقاش كل من الطرفين حول ذلك.

دور شبكات التواصل الاجتماعي في التسويق الإلكتروني

مع حصول الثورة التكنولوجية الهائلة في العالم بأسره ظهرت مجموعة من شبكات التواصل الاجتماعي التي استطاعت أن تكون أداة فاعلة في عملية التسويق، وما يأتي ذكر لأهم المنصات التي تؤثر في ذلك المجال:

  • فيسبوك: لم يعد فيسبوك منصة خاصة بالتعارف فقط على العكس فقد أصبح ثاني أعظم منصة تسويقية وترويجية حول العالم بعد غوغل، وينبع ذلك من عدد المستخدمين الهائل الذي وصل إلى 1.6 بليون شخص وربطهم كلهم بمجتمعات افتراضية ليكون واحدًا من أهم أدوات طرق التسويق الناجحة للشركات.
  • اليوتيوب: يعد اليوتيوب من أهمّ المنصات العالمية التي تمكّن الشخص من رؤية ومشاركة الكثير من الفيديوهات التي تُساهم في نشاط عملية التسويق وتُمكن الشخص من الوصل إلى عدد لا نهائي من العملاء حول العالم وهذا ما يسمى فن التسويق.
  • تويتر: استطاع تويتر أن يكون واحدًا من أهمّ وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم حيث يصل أعداد المستخدمين إلى قرابة الثلاثمائة مليون ويُعد مفضلًا لشركات التسويق لأنّه يحمل رسائل إعلانية قصيرة تجعل العميل في حالة تشوق لمعرفة الأكثر.
  • أنستجرام: يعد الأنستجرام واحد من أهمّ المنصات التي يمكن الترويج من خلالها وقد عُرف هذا البرنامج بسهولة استخدامه وانتشاره الواسع بشكل متزايد حيث يصل أعداد مستخدمي أنستجرام إلى أكثر من 50 مليون مستخدم فاعل.

مميزات التسويق الإلكتروني

لقد استطاع التسويق الإلكتروني أن يكون رأس الأعمال الإلكترونية في هذا العصر وقد امتاز بمجموعة من الخصائص التي لا بدّ من التوقف والكلام عنها فيما يلي:

  • الخدمات الموسعة: إنّ التسويق الإلكتروني واسع بشكل كبير حيث يُمكن عدد لا متناهي من العملاء من الوصول إلى الرسائل وقراءتها دون أن تعرف حتى الشركة أو المؤسسة ذلك إلا إن اتصل العميل بالشركة وسأل عن الخدمة أو المُنتج.
  • العالمية: لا يُمكن لأي مطلع على السوق العالمية أن ينكر الأثر الخاص بالتسويق الإلكتروني وقدرته على اختراق الحدود الجغرافية بحيث يتمكن أي عميل في أي مكان على الأرض من الوصول إلى الخدمة وشرائها، ولكن من الجدير بالذكر أنّ الصفقات التي تُعقد إلكترونيًا لا تتمتع بالأمان التام لعدم وجود قوانين تحكم ذلك.
  • التواصل مع العميل بشكل مستمر: لعل من أهمّ ما يمتاز به التسويق الإلكتروني هو قدرة العميل على الوصول إلى الشركة في أي وقت وهذا يلغي الحدود الزمانية ما بين العميل والشركة أو المؤسسة.
  • تضييق الفوارق بين الشركات: إنّ التسويق الإلكتروني جعل الفرصة مفتوحة على مصراعيها أمام الشركات الصغيرة وتقريب انعدام الفروقات بينها وبين الشركات الضخمة لأنّ أسلوب التسويق وغيره من العوامل التي لا تتطلب ميزانيات عالية هو الفاصل الرئيس في النجاح.

أثر التسويق الإلكتروني

لقد استطاع التسويق الإلكتروني أن يوفر الكثير من الأمور الهامة للشركات والمؤسسات من أجل نموها وبقائها واستمراريتها، وبذلك فقد ترك التسويق الإلكتروني آثاره على ثلاث أصعدة ما يلي بيانها:

أثر التسويق الإلكتروني على المنتج

يظهر الأثر الخاص بالتسويق الإلكتروني على المنتج من خلال مجموعة المواصفات التي يوفرها الموقع للمنتج مع ضمان الجودة وبيان مجموعة المواصفات الخاصة بالمنتجات لدى المنافسين وسبب تفوق منتجهم على الآخرين، فبعض الأشخاص لا يرغبون بشراء حاجياتهم من الأسواق الواقعية ويبقى السوق الافتراضي هو المُفضل عندهم بناء على ظهور عوامل التميز في المنتجات المعروضة على الإنترنت

أثر التسويق الإلكتروني على الترويج

إنّ للتسويق الإلكتروني أثر كبير في عملية الترويج التي تحصل على الإنترنت، فبالنظر إلى الإعلانات عبر الإنترنت فهناك الكثير من أنواع الإعلانات التي تتمثل بالرسائل القصيرة أو بالصور أو بالفيديوهات أو غير ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ الإعلان عبر الإنترنت هو منخفض التسعيرة بالنظر إلى وسائل الإعلانات الأخرى أي على التلفاز أو نحوه، كما أنّ الاعلان والتسويق على الإنترنت لا يحتاج إلى موافقات رسمية أو الخضوع لجهات رسمية.

أثر التسويق الإلكتروني على التسعير

إنّ سعر المنتج هو الذي يحدد قيمته من خلال النقود، وعملية التسعير هي ليست بالأمر السهل بل لا بدّ من النظر إلى الكلفة التي تحملتها الشركة لخروج المنتج بشكله النهائي وكذلك كلفة التوزيع حتى تصل إلى المستهلك والتسويق الإلكتروني يُلغي هذه الخطوة لأنّ البيع يكون من المؤسسة إلى الشاري دون المرور بكلفة التوزيع، كما أنّ التسويق الإلكتروني يُسهل من عملية دراسة أسعار المنافسين لأنّه يُمكّن من الحصول عليها بسهولة وبالتالي يُمكن تسعير السلعة بشكل أدق.

إلى هنا نكون قد انتهينا من الكلام عن معنى التسويق الإلكتروني في العصر الحديث وما أثر هذا النوع من أنواع التسويق على السوق التجارية العالمية، وكيف ترك التسويق الإلكتروني أثرًا واضحًا في المزيج التسويقي

أضف تعليق