امتلك مفاتيح فن التسويق وكيف تؤثر في جمهورك؟

إنّ التسويق هو العصا السحرية التي تفتح لك آفاق الحياة وتجعل من تجارتك رقمًا يصعب الوصول إليه حتى تمتلك مفاتيح ذلك الفن تابع معنا.

من خلال التكنولوجيا التي استطاع الإنسان الوصول إليها في هذا العصر فإنّ التسويق والمبيع لم يعد حكرًا على أصحاب النفوذ العالي والشركات الضخمة، بل يُمكنك ومن خلال إمكانيات بسيطة أن تسبق منافسك وتحصل على جمهوره ويكون عميلك الدائم من خلال شيء واحد فقط وهو فن التسويق، وحتى تمتلك تلك المهارة يمكنك قراءة هذا المقال.

علم التسويق والمبيعات

إنّ التسويق هو ليس نفسه البيع على الإطلاق لأنّه البيع يكون بعد الإنتاج وأمّا التسويق فيكون قبل عملية الإنتاج وهو يقوم أساسًا على حاجة المستهلك وهذا يبيّن الفرق في التسويق بين القديم والحديث، ومع ذلك فإنّ البيع والتسويق لا يُمكن أن يتِمّا من دون تخطيط واضح وقدرة على التحليل والقياس فيما بعد، وكل ذلك يصب في مكان واحد وهو القدرة على التأثير في المستهلك ومحاولة تغيير قراره ليصل أخيرًا إلى الشراء، كما أنّه يجب على كل من البائع أو المسوق أن يمتلكا حنكة عالية وفهمًا ثاقبًا وقدرة على التنبؤ بردود فعل الجمهور المستهدف تجاه الرسائل الإعلانية وهذا يتشكّل من المعرفة التامة لاستراتيجيات التسويق الاجتماعي.

مجال التسويق

إنّ “مجال التسويق هو البيع” لعل هذه العبارة من أخطر النظريات التي يؤمن بها الكثير من رجال الأعمال فضلًا عن عامة الناس ومما لا شك فيه أنّ تلك النظرية خاطئة جملة وتفصيلًا على الرغم من أنّ البيع هو جزء من عملية التسويق ولكن ليست كلها، لأنّ التسويق يكون مولودًا قبل أن تبدأ الشركة بولادة مُنتجها الأول بوقت طويل، وبالتالي لا يُمكن الجمع بين البيع والاعلان التسويق على أنّهما شيء واحد على الإطلاق.

وقد يظنّ الباحث أن قراءة كتاب فن التسويق قد يُمكنه من الدخول للسوق التجارية والفوز بها ولكن هذا الأمر غير صحيح، لأنّ فن التسويق لا يُخلق من كتاب واحد ولا من بحث واحد ولكن هي بعض من الومضات التي تُضاء وتُعين المسوق للوقوف على خط البداية بشكل صحيح ومن ثم صنع العلاقات العامة التي تعينه على النجاح.

فن التسويق الحديث

إنّ فن التسويق هو عبارة عن مجموعة من الخطوات والاستراتيجيات التي يفعلها المسوّق ضمن خطة واضحة -وضعت نتيجة بحوث التسويق– تخدم الشركة بشكل رئيس وتحافظ على العملاء الحاليين وتخلق عملاء جدد محتملين، وهذا يتطلب من الشركة المسوقة وعي حقيقي بتغير الأسواق الذي يحدث كل خمس سنوات تقريبًا ودراسة حقيقية للعملاء وقدرة للمسوق على التعلم بشكل سريع والتغير بما يتناسب مع متطلبات السوق الحديث، كما قد عدّ الكثير من خبراء التسويق “التغير والتعلم” فنًا من فنون التسويق.

فن التسويق الذكي

إنّ فن التسويق الذكي ليس فقط مجموعة من التعدادات التي يمكن أن يقرأها الشخص ومن ثم يكون قادرًا على القيام بعملية التسويق بشكل ذكي، بل إنّها آلية حقيقية في التفكير لا بدّ من تبنيها ولعل من أهمّ طرق التسويق الذكي ما يلي:

  • التعرف على الجمهور: عند الرغبة بإطلاق أي منتج أو أي خدمة لا بدّ من الوقوف مع المعرفة الحقيقية والصحيحة والدقيقة للجمهور المُستهدف وهل هو قادر فعلًا على اقتناء ذلك المنتج أو تلك الخدمة كما يجب التنبه لعاداتهم وأفكارهم وطرق معيشتهم وغيرها.
  • طرح الخدمة بشكل مفيد واستثنائي: لا بدّ من إعداد العدة عند الدخول بالسوق التجارية من خلال طرح الفكرة بشكل مميز واسثنائي ومفيد فعلًا للجمهور بعيدًا عن العبارات البراقة التي ينتهي وميضها فور تجربة المنتج أو الخدمة إن كان غير مطابق للمواصفات التي ذكرت.
  • طريقة تقديم المنتج: إنّ المرة الأولى التي يُطرح المنتج أو الخدمة فيها تكون مسؤولة تقريبًا عن نجاح المنتج أو فشله بنسبة 50 بالمائة وبالتالي لا بدّ من الانتباه لطريقة التقديم حتى تكون جذابة وبراقة وقد استُعمل التسويق الإلكتروني وكان مفيدًا في المجال.
  • اختيار شعار بسيط: عند التفكير بطرح منتج أو خدمة معينة في الأسواق فمن الضروري اختيار شعار بسيط ومميز وهو ما يطلق عليه اسم العلامة التجارية، وقد يظن القارئ أنّ هذا الأمر يعد بعيدًا عن التسويق ولكن سيغير رأيه عند معرفة أنّ العلامة تلك هي التي ستخلق ولاء العميل فيما بعد.

فن التسويق عند الشركات العالمية

لقد استطاعت الشركات العالمية أن تصل إلى مجال الريادة في التسويق من خلال مجموعة من الأمور التي سُتطرح فيما يلي على وجه التفصيل:

  • وجود قاعدة بيانات للعملاء: لقد استطاعت الشركات العالمية أن تجمع قاعدة بيانات ضخمة للعملاء خاصتها وبالتالي صارت الشركات تعمل جاهدة لصُنع منتج على أساس التفضيل الجماعي.
  • مشاركة العملاء في صنع المنتج: تعمل الكثير من الشركات العالمية على عرض شاشة بيانات خاصة بالعميل يسعى من خلالها لخلق المنتج أو الخدمة التي يرغب بها من خلال الضغط على بعض الخيارات المُتاحة ثم عرض المنتج المطور على الشاشة أمام العميل.
  • رؤية استباق العميل: تعمل الشركات الحالية على جذب العميل من خلاله سبقه في صنع المنتج والإبداع فيه حتى قبل أن يخطر على باله لأنّ هذا يُساعد بشكل مباشر في جذب عملاء جدد إضافة للعملاء الحاليين وهذا نوع من أنواع التسويق الابتكاري.
  • نظام الهدايا: لقد شاع كثيرًا في الآونة الأخيرة نظام الهدايا للعملاء المربحين لأنّ الإدارة ترغب في المحافظة على عملائها وكذلك جذب عملاء جدد فتحول بشكل مباشر مفهوم الشركة من منظور التداول إلى منظر بناء ولاء العميل.

فن التسويق هو فن بناء العلامة التجارية

عندما يكون التفاضل ما بين المُنتجات فقط فإنّ الرابح الوحيد هو المُنتج الأقل سعرًا وهو المُفضل بالنسبة للمستهلك، ولكن المسألة تختلف عند تدخل العلامة التجارية التي يرغبها المُستهلك هنا فقط يكون للعلامة التجارية وزنها الحقيقي، وهنا يأتي دور فن التسويق من مرحلة بناء العلامة التجارية أي الاسم الخاص بالمنتج أو بالخدمة.

وقد أُجري استفتاء سابق يجمع ما بين صورة امرأتين بنفس المؤهلات فجاء التصويت بنسبة خمسين بالمائة لكل منهما، فيما بعد أُجري تصويت آخر بينهما ولكن أُطلق على الأولى اسم إليزابيث والثانية اسم جيرترود فحصلت الأولى على تصويت بنسبة 80 بالمائة وبالتالي كان هناك أثر واضح للاسم في عملية التسويق وهذا ما يسمى بالتسويق الخفي.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال فن التسويق ذاكرين فيه مجموعة من التعليمات الهامة والمفيدة والمفاتيح التي تمكنك من الولج إلى عالم التسويق بقوة بعيدًا عن التكرار والرتابة.

أضف تعليق